ملخص أحداث التطبيع الثقافي الفني بالدراما العربية
قاطعوا mbc
هاجم نشطاء عرب، خاصة من دول الخليج، المسلسل الكويتي "أم هارون" الذي تبثه قناة mbc في رمضان، ويحاول تحسين صورة الاحتلال الإسرائيلي في أذهان العرب، ويزور حقائق تاريخية.
المسلسل أثار حالة من السخط والاستياء، عبر عنها ناشطون وكتاب عبر مواقع التواصل الاجتماعي، متهمين القائمين على المسلسل بترويج التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، والإساءة لنضالات الشعب الفلسطيني وحقوقه.
"أم هارون" بحسب قصة المسلسل، طبيبة يهودية عاشت في أربعينيات القرن الماضي، وواجهت مع أسرتها والجالية اليهودية في دول الخليج تحديات كبيرة، فيما تحدث مقطع من المسلسل عن تأسيس دولة الاحتلال الإسرائيلي عقب إنهاء الانتداب البريطاني على "أرض إسرائيل" بدلا من فلسطين.
وغرَّد مئات النشطاء على هاشتاغين، وهما #اسرائيل_عدو، و#فلسطين_قضيتي، ردًا على هاشتاغ #العدو_الصهيوني_الشقيق، الذي أطلقه الذباب الإلكتروني دعمًا لمسلسل "أم هارون"، وللفت الأنظار على موجة الانتقادات له.
الناشط أحمد الكندري كتب على حسابه في تويتر: "أيها الآباء والأمهات، ذكروا أبناءكم أن #اسرائيل_عدو.. صهاينة احتلوا أرض فلسطين العربية الإسلامية.. شرَّدوا أهلها وسرقوا خيراتها.. كرروا على مسامعهم أن كل مطبع خائن لدينه وأمته".
وتابع الكندري مخاطبا الجمهور الخليجي: "أخبروهم عن أبطال فلسطين، والعنوا أمامهم كل متصهين، ممثلا كان أم وزيرا أو رئيسا.. تربيتكم للجيل القادم ستصنع النصر".
بينما قال أحمد بن راشد بن سعيد: "لطالما غنينا، بلاد العرب أوطاني، واليوم تطل علينا الدراما السعودية بدراما تطبيعية وتدعو للتعايش مع العدو الحقيقي للأمة العربية، وللأسف يخرج علينا بعض النشطاء بهشتاغ #العدو_الصهيوني_الشقيق، ونعلم بأن هذا الأمر لا يمثل الشعب السعودي الشقيق الذي نحبه، #اسرائيل_عدو".
وبين الناشط الكويتي خالد العتيبي أنه "مهما حاولوا كذبا وزورا تصوير اليهود كمساكين ومظلومين وأصحاب حق في فلسطين .. فهذا لن يهز قناعتنا الراسخة بأن #اسرائيل_عدو ومحتل غاشم .. ويبقى #التطبيع خيانة يا #ام_هارون !".
فيما حذر الناشط قاسم الرفاعي على حسابه من أن "هناك محاولات تشويه للشعب الفلسطيني وبث كراهية بينهم وبيننا، ولكن مهما بلغ الخلاف بيننا تبقى فلسطين شقيقة للسعودية والعدو واحد".
بدورها، كتبت "آمنة" والتي يبدو من حسابها أنها سعودية: " #العدو الصهيوني الشقيق، مع الأسف عندنا نظرة قاصرة، مستحيييييل أمدح يهودي، يظل مغتصب، #اسرائيل_عدو، وهذا مذكور لنا بالقران وللأسف هم يستغلون كل فرصه لزرع شقاق بين الأمة، محد يستفيد من التفكك غيرهم".
بعض النشطاء أشاروا إلى أن وزارة الإعلام الكويتية رفضت إجازة نص مسلسل "إم هارون"، والذي تم تصوير مشاهده خارج دولة الكويت.
ولفتوا إلى أن الممثلة "أم هارون" عاشت بالبحرين، والكاتب بحريني، وشركة الإنتاج سعودية، والتصوير بين البحرين والإمارات، رافضين ربط اسم الكويت بالمسلسل.
وأثار المسلسل سخط الفلسطينيين، فقد أكدت الفلسطينية نائلة الوعري على حسابها في تويتر حقها في بلادها المسلوبة، وكتبت:" #اسرائيل_عدو عندما سرقت بيت جدي وأسكنت به يهود من بولندا، والصهاينة عدو عندما طردتني خارج أرضي واستولت على بيت والدي في ١٩٦٧".
واعتبر الناشط خالد صافي أن "القضية الفلسطينية قضية كل الأمة، وكلمة قضية تشمل البعد والديني والاجتماعي والأخلاقي والفكري والإنساني وليس السياسي فقط.. لذا دعمها أحرار العالم ووقفوا إلى جانبها ضد العدو "الإسرائيلي"!".
وتداول النشطاء عشرات المقاطع المصورة والتصاميم الداعمة للقضية الفلسطينية، على هاشتاغ #فلسطين_قضيتي، للتأكيد على رفض التدليس الذي تمارسه وسائل إعلام وقنوات تروج لثقافة التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.
وهذا ما أكد عليه الناشط محمد سعيد نشوان، في تغريدته "مسلسل #أم هارون محاولة جديدة لزرع أفكار التطبيع في عقول أبنائنا، لكن ستظل #اسرائيل_عدو لكل الأحرار، وستظل #فلسطين_قضيتي وقضية كل حر مهما كان لونه أو عرقه أو دينه، وستظل الشعوب العربية كلها عزيزة على قلوبنا فهم أهلنا وما يضرهم يضرنا مهما حاول البعض زراعة الكراهية والحقد".
يشار إلى أن المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي دافع عن المسلسل وبطلته حياة الفهد، قائلا إنها كانت تواجه اتهامات من قبل منظري المؤامرة الذين يفضلون البرامج التلفزيونية العنصرية التي تروج للأكاذيب المعادية للسامية، ويعتبرون كلمة التطبيع إهانة.