-->

منبر فلسطين منبر فلسطين
random

آخر المواضيع

random
recent
جاري التحميل ...
recent

في ذكرى انطلاقة حماس 32



في ذكرى انطلاقة حماس 32 

الشهيد القائد / يوسف خالد السوركجي

الرجل الذي غير مجرى الانتفاضة

لن تبكي ارض فلسطين رجلا مثلما تبكيك يا أبا طارق ، سيذكرك سوق محني يهودا وشارع بن يهودا في القدس وان ترسل إليهما قوافل الاستشهاديين في أيلول من العام 1997 ، وستذكرك خلية شهداء من أجل الأسرى وهي تلحق بالعدو العار تلو العار


ر

الميلاد والنشأة

من مواليد نابلس جبل النار في العام 1961 لغائلة محافظة معروفة بهدوئها واخلاقها الكريمة ومتزوج من خيرة الاخوات الصابرات المؤمنات "ام طارق" وله من الاولاد اثنين البكر طارق 16 عاما ومعاذ 15 عاما وكلاهما في طلاب في المدرسة الاسلامية بالمدينة بالاضافة لكريماته " شهد" 12 عاما وصفاء"9" اعوام.

مسيرته التعليمية

تلقى علومه الاساسية والثانوية في مدارس نابلس ثم نال شهادة البكالوريس في الشريعة من الجامعة الاردنية بعمان وتتلمذ على ايدي علماء وقادة اسلاميين بارزين منهم الشهيد الدكتور عبد الله عزام رحمه الله والدكاترة الاساتذة احمد نوفل وفضل عباس ومحمد عويضة وآخرون  ولكن اخرت المخابرات الاردنية تسليمه شهادته الجامعية عقوبة له على نشاطه في العمل الاسلامي في الجامعة وصويلح كما نال درجة الماجستير في الشريعة من جامعة النجاح الوطنية .

الاعتقال والابعاد

اعتقل مرات عديدة في سجون الاحتلال الظالم ومن ثم ابعدته سلطات البغي الصهيوني مع 417 من قادة وكوادر حماس والجهاد الى لبنان عام 1992 فيما اعتقل بعد الابعاد في العام 1995 لدى الصهاينة في سجن عسقلان وعانى من المرض اثناء التحقيق ووصل لدرجة اقرب من الفشل الكلوي ما دعاها لاطلاق سراحه وابعاده الى غزة وبعد توسط لدى المحتلين من السلطة اعيد الى نابلس بعد عدة ايام وادخل الى المستشفى وتم استئصال احدى كليتيه.
كما اعتقل لدى سلطة الحكم الذاتي اكثر من مرة على خلفية اعترافات من الشهيدين نسيم ابو الروس وجاسر سمارو اللذين كانوا مسؤولين عن معمل للمواد المتفجرة بحي وادي التفاح بنابلس .
ولقد عانى بشدة من التحقيق اثناء وجوده في مسالخ التحقيق لدى السلطة وتدهورت صحته حتى كاد ان يموت من التعذيب كما ذكرت عائلته ونشرت الصحف الفلسطينية تقارير عن وضعه آنذاك.
كما واعيد للتحقيق اكثر من مرة لدى الامن الوقائي في اريحا بعد نقله من سجن جنيد بنابلس وكان كلما اعتقل عنصرا من كتائب القسام اعادوا الشيخ ابو طارق للتحقيق في اريحا ونابلس ووجهت له تهم بالمسؤولية عن كتائب القسام في الضفة اثناء التحقيق.
واخيرا اختفى عن الانظار عقب اطلاق سراحه مع قادة وكوادر حماس والجهاد من سجن جنيد قبل عام اثر قصف الصهاينة الشهير لغزة ورام الله.

القائد الذي غير مجرى الانتفاضة

لن تبكي ارض فلسطين رجلا مثلما تبكيك يا أبا طارق ، سيذكرك سوق محني يهودا وشارع بن يهودا في القدس وان ترسل إليهما قوافل الاستشهاديين في أيلول من العام 1997 ، وستذكرك خلية شهداء من اجل الأسرى وهي تلحق بالعدو العار تلو العار .
وسيذكرك محمود أبو هنود وقد لازمته منذ وخططت معه جميع مراحل جهاده وانطلقتما غير عابئين بالجيش الذي لا يقهر ، سيذكرك القائد عادل عوض الله وأنتما تسهران الليل لتبنيا أسسا قسامية لا يمكن ان تجتثث بعد ان آتى الزرع آكله ،لقد عرفه أهالي عصيرة الشمالية خطيبا مفوها وعرفته نابلس إماما لمسجد السلام يطرب بعذب كلامه القلوب ، ويغسل عنها ادرانها .
عرفه الناس ضحوكا مبتسما يمازح الآخرين دائما حتى وان لم يكن يعرفهم فانطبعت صورته في القلوب واحبه الناس بشغف ، انه القائد الكبير الشيخ يوسف السوركجي ،لقد جمع بين حنكة جعلته في قمة الهرم الحمساوي وشدة أضحى من خلالها راس الهرم القسامي وبساطة جعلته محبوبا بين الناس .
لقد بدء عطاءه منذ بداية شبابه في الأردن وهو يدرس العلوم الإسلامية في الجامعة الأردنية ويتتلمذ على يد أستاذه الشيخ الشهيد عبد الله عزام .
كان أحد ابرز رموز الدعوة هناك مما جعله ملاحقا من قبل الأجهزة الأمنية الأردنية لعلاقته بجماعة الإخوان المسلمين إلا ان شيئا ما لم يفتت من عضده ، إذ ما لبث ان عاد الى فلسطين ليشهد نمو المارد الإسلامي فيها ويلحظ هذا الغرس وهو يكبر ويكبر حتى استأصل على الاقتلاع ، وما ان اطمأن على الغرس الحمساوي حتى بدء يربي بالغرس القسامي .
تعرض للإبعاد الى مرج الزهور عام 1992 مع 417 من إخوانه وتعرض للاعتقال مرارا وتكرارا على يديها ، إلا أنها لم تستطع مرة واحدة ان تنتزع منه كلمة أو اعترافا يدينه أو أحدا من اخوته ، فكان سدا منيعا يحجب عن العدو مبغاه مما عرضه للتنكيل في أقبية التحقيق والتي كان آخرها صيف عام 1995 عندما فقد إحدى كليتيه من شدة التعذيب ،إلا ان هذا الفصل من المعاناة على يد المحتل الغاصب لم يكن الوحيد في معاناة هذا الشيخ القائد ، فقد كان للسلطة الفلسطينية نصيب كبير في معاناته فقد عرفته سجونها واحدا تلو الآخر منذ العام 1997 أي بعد عمليات سوق محني يهودا واتهم خلالها بالمسئولية عن تلك العمليات .
وبقي بعدها وطوال ثلاثة أعوام ونصف في سجن جنيد في نابلس يتعرض للتحقيق المتواصل على يد جهاز الأمن الوقائي ، فكلما كشفت خلية عسكرية لحماس أو حدث هجوم ما أعيد الشيخ الى التحقيق ،ولعل سبب استشهاده في تلك المنطقة تحديدا " المعاجين " هو بسبب هروبه من أعين السلطة الفلسطينية التي نشطت في ملاحقته في الفترة الأخيرة.

على أعتاب الشهادة

لقد كان مدركا انه ذات يوم سينال الشهادة التي حلم بها طيلة عمره وأحس بقربها منه منذ أن نالها أحباؤه أبو النور والجمالين وزاد إحساسه بدنوها منه منذ أن استشهد أبو هنود، لذا كان دائما يوصي أهله ويذكرهم بالصبر وتحمل ما هم مقبلون عليه من أمر استشهاده ولكنه كان أيضا مدركا بأن الله سبحانه وتعالى الذي أكرمه بهذا التكريم لن يضيع أهله ولن يضيع أبناءه وسيتولاهم برحمته ورعايته.
في نحو الثالثة من فجر الثاني والعشرين من كانون الثاني عام 2002 كانت نابلس على موعد مع مجزرة رهيبة أخرى تضاف إلى سلسلة جرائم العدو .
مجموعة من الوحدات الخاصة تتسلل إلى المدينة من جهة الشمال وتطوق شقة سكنية تقع في الدور الأرضي من بناية مؤلفة من تسع طبقات في شارع عصيرة في الجبل الشمالي يتواجد بداخلها أربعة من قادة كتائب الشهيد عز الدين القسام هم الشهيد القائد " يوسف السركجي" و"نسيم أبو الروس" و"جاسر سمارو" و"كريم مفارجة" ، وتتبعها بعد ذلك نحو عشر دبابات وناقلات جند من جهتين وتتخذ مواقع لها في محيط البناية.
رحل أبو طارق .. ولمّا ترتوِ من فيض جهاده الجماهير.. رحل وودع الدنيا إلى غير رجعة ..وسلم الراية من بعده إلى رجال تربوا على يديه الطاهرتين .. فلم يطل ثأرهم لدماء شيخهم ، وكانت عمليات الثأر التي وعدت بها كتائب القسام وزغردت لها تل الربيع والقدس وأم خالد ودفع الصهاينة ثمن ما اقترفت أيديهم.

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

أرشيف المدونة الإلكترونية

Powered By Blogger

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

جميع الحقوق محفوظة

منبر فلسطين

2019